الاسم: Chelonia mydas
الاسم المحلي: السلحفاة البحرية الخضراء.
الاسم الشائع:
الاسم العلمي: Chelonia mydas
التصنيف: الصف: الزواحف، الرتبة: السلاحف. العائلة: السلاحف البحرية (Cheloniidae).
القياس: يعد هذا النوع أكبر أنواع السلاحف البحرية صلبة الصدفة، ويصل طول الدرع الظهري ما بين 80-140 سنتيمتراً وإلى وزن يتراوح بين 68-190 كيلوغراماً، وفي حالات إستثنائية قد يصل إلى 315 كيلوغرام أو أكثر. طول السلاحف حديثة الفقس يصل إلى حوالي خمسة سنتيمترات فقط.
تجول السلاحف البحرية الخضراء عبر أنواع مختلفة من الموائل خلال فترة حياتها. تظهر السلاحف حديثة الفقس على الشواطئ، ومن ثم تسبح إلى مناطق عمق البحر، حيث يعتقد أن المراحل اليافعة تمضي ما يقارب الخمس سنوات في المحيطات المفتوحة. وعندما تصل إلى مرحلة البلوغ، تعيش هذه السلحفاة في الخلجان الضحلة والمناطق المحمية بالقرب من الشواطئ بالقرب من تجمعات الأعشاب البحرية والمستنقعات المالحة والشعاب المرجانية. المراحل الفتية آكلة للحوم، حيث تتغذى على بيض الأسماك والإسفنج وقناديل البحر والرخويات. وعندما تصل إلى مرحلة النضوج تتحول إلى نظام غذائي نباتي حصري تقريباً يتألف من الطحالب والأعشاب البحرية، والتي تجعل منها السلاحف البحرية البالغة الوحيدة عاشبة التغذية. على الرغم من أنها تقضي معظم فترة حياتها تحت الماء، ينبغي على السلاحف أن تصعد إلى السطح بشكل منتظم للتنفس. تغوص السلاحف بشكل روتيني لمدة 4-5 دقائق وتصعد من أجل الزفير والشهيق خلال 1-3 ثواني. وعندما تقلل نشاطها، تستطيع السلحفاة أن تستريح أو تنام تحت الماء لعدة ساعات. تهاجر الإناث البالغة مسافات شاسعة بين مناطق التغذية وشواطئ التعشيش كل 2-5 سنوات، وتعود بشكل فطري إلى نفس الشاطئ وغالباً ما يكون مكان ولادتها، بينما تزور الذكور مناطق التكاثر كل سنة، في محاولة للتزاوج. تزحف الإناث على الشواطئ، وتحفر الأعشاش وتضع البيض في الليل. وفي وقت لاحق، تظهر السلاحف حديثة الفقس وتندفع نحو الماء. إن أقل من 1% من الناجين يصلون إلى مرحلة البلوغ، حيث قد يعيشون إلى 80 سنة.
تنتشر السلحفاة البحرية الخضراء على نطاق واسع في المياه الإستوائية وشبه الإستوائية في جميع أنحاء المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي، وكذلك في المناطق البحرية الصغيرة مثل الخليج العربي، وبخاصة قرب السواحل القارية وحول الجزر. هناك العديد من الجزر في جميع أنحاء العالم معروفة بإسم "جزيرة السلحفاة" وذلك بسبب أن السلاحف البحرية الخضراء تعشش على شواطئها.
أدرج هذا النوع تحت بند مهدد بالإنقراض ووفقا للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالإنقراض الصادرة عن المجلس العالمي لصون الطبيعة على الصعيد العالمي. يتمتع هذا النوع بقدر كبير من الحماية في معظم دول العالم، ويحظر التجار به بموجب قوانين الإتفاقية العالمية للإتجار بالأنواع المهددة بالإنقراض. وبالرغم من تدني المؤثرات التي تؤثر سلباً على هذا النوع، لا يزال متأثراً بتهديدات عرضية، مثل الصيد العرضي بواسطة شباك صيد الأسماك وتدمير الموائل والأمراض.
تتكون الصدفة الصلبة التي تحيط بجسم السلحفاة من جزئيين متصلين مع بعضهما عند الجوانب: الدرع الظهري محدب من الناحية الظهرية ودرع الصدر المسطح تقريباً على المنطقة السفلى، ويتألف كلاهما من طبقة عظمية مغطاة بطبقة من صفائح كيراتينية تسمى التروس، والتي تبدي نمط ترتيب مميز. للسلاحف البحرية الخضراء درع ظهري أملس بيضاوي الشكل ويكون مدبباً من الناحية الخلفية ويمتلك أربعة أزواج من التروس على الحافة، حيث تحيط بخمسة من التروس المركزية. درع الصدر مثلوم في أربع نقاط تبرز منها الأطراف الأمامية والخلفية التي تشبه المجداف أو الزعانف من الصدفة. الرأس صغير نسبياً وغير حاد، ولا يستطيع أن ينسحب إلى داخل الصدفة كما هو الحال في السلاحف البرية. للرأس منقار قوي قصير ومستدير ويخلو من الأسنان، إلا أن الفك السفلي مزود بحافة قطع مسننة يقابلها سلسلة قوية في الفك العلوي. يتميز هذا النوع بوجود زوج من التروس بين العينين وبمخلب أمامي واحد على كل زعنفة. لا تمتلك السلاحف الخضراء صدفة خضراء اللون (يشير الأسم على لون دهنها الأخضر)، ولكن عوضاً عن ذلك يمتلك الدرع الظهري أنماط لونية تتغاير مع العمر والجماعات، حيث تبدو زيتونية - بنية باهتة إلى داكنة أو سوداء اللون، منقطة أو مرخمه بلطخات مُرقشة، بينما يكون لون درع الصدر أصفر باهت أو ابيض، يكون لون الرأس والأطراف غامقة الالوان وتكون كل حرشفة مهدبة بلون أصفر.